هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال السابع والعشرون.... 27
سيدعى ناصريًا...
نستكمل اليوم مناقشة هجوم الأستاذ محمد السعدي على الكتاب المقدس حيث يهاجم صحة الأناجيل الأربعة أو البشارات الأربع التي تسجل
قصة حياة المسيح، وقد ناقشنا المقال السابق عن هجومة على قضية نبوات العهد القديم وتحققه في العهد الجديد
واليوم نتناول نبوة جديدة مثيرة عن المسيح
مدينة الناصرة
يقول المعترض أن انجيل متى 2 : 23 " 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا» وهى غير موجودة اصلا ً فى العهد القديم
فلا يوجد في العهد القديم أي نبوة عن أن المسيح سيدعى ناصريًا
لا يوجد هذا الكلام أنه من الناصرة أو سيكون ناصريًا
أو أي شئ من هذا القبيل ولم تذكر الناصرة في العهد القديم لا تصريحًا ولا تلميحًا
فلا نبوة في العهد القديم أنه سيكون من مدينة ستدعى الناصرة
لا يوجد وعليك أن تبحث في العهد القديم لترى ولن ترى أنه سيكون ناصريًا
الرد
من فضلك عزيزى القارئ افتح معى إنجيل متى وأقرأ الأيات التالية كما تتبعتها لتجد الرد على الشبهة
متى 1 : 22 – 23
وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
متى 2 : 4 – 6
4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».
متى 2 : 14 – 15
14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل:«مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني».
متى 2 : 23
23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»
متى 3 : 3
3فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً»
متى 8 : 17
17لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».
متى 13 : 35
35لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:«سَأَفْتَحُ بِأَمْثَال فَمِي، وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ».
متى 21 : 4 – 5
4فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 5«قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».
متى 27 : 9
9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ،
متى 27 : 35
35وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ:«اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».
هل لاحظت شيئا ؟
كل الأيات تتحدث بالمفرد عن النبى أما الأية الوحيدة التى تتحدث بالجمع فى الأية محل الاعتراض ( الأنبياء )
والسبب فى ذلك هو ان الأية اُخذت من أجزاء مختلفة من العهد القديم أى انها ليست مقتبسة من نص واحد بل مجمل عدة نصوص بالمعنى وليس بالحرف . و كلمة ناصرى لها معنيان
المعنى الاول
وتعنى الاحتقار فقد كانت مدينة الناصرة مدينة محتقرة من اليهود فنقرأ فى انجيل يوحنا الأصحاح الأول الأيات 44 – 46 ( فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:«وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ». فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ:«أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«تَعَالَ وَانْظُرْ» )
فيتضح لنا ان اليهود كانوا ينظرون للناصرة وأهلها باحتقار . المسيح فى بشريته احتقر
" مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ." ( سفر اشعياء 53 : 1 – 3 )
المعنى الثانى
تعنى غصن أو نبت أو فرع كما تعنى الرب برنا.
" هو ذا الرجل الغصن اسمه " ( زكريا 12:6 )
" ويخرج غصن ( ناصر فى العبرية ) من جذر يسى " ( إشعياء 11 : 1 ).
" وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا " ( إرميا 23 : 6 ).
" وهذا ما تتسمى به الرب برنا " ( إرميا 33 : 16 ).
وقد تحققت هذه النبوات فى قول متى " لكى يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا "( متى 2 : 23 ) أى أنه سيدعى غصنا ( ناصر ) أو الرب برنا.
هذا المقال مقتبس من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
