هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثاني .. 2
مازلنا مع كتاب الاستاذ السعدي الذي هاجم الانجيل، وقد نشرنا المقال الأول الأسبوع الماضي، وها هو المقال الثاني
الذي سنرد فيه على اتهامه بضياع قصة حياة المسيح
وسنثبت له بالأدلة القاطعة في سلسلة المقالات من كل أسبوع بصحة الكتاب المقدس وعدم تحريفه
فكلام الله لا يمكن لأحد أن يضيعه أو يحرفه لأنه كلام الله
المقال الأول الذي تم نشرة على الموقع الأسبوع الماضي
هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الأول ... 1
يقول سيادته فى صفحة 9 و 10 " أنه يعتقد أن الإنجيل ضاع بسبب الاضطهادات التى تعرض لها النصارى ولا يكفى أن نرفض اعتقاد النصارى بل نستعين بالادلة والحجج التى تؤيد عقيدتنا فنقوى ايماننا من جهة ونملك الحجج التى نستطيع بها أن نجادل بها مخالفينا فى العقيدة من جهة اخرى "
الرد
1 – لم يضع الإنجيل لا بسبب الاضطهادات ولا أى شئ اخر فقد عرف الناس الإنجيل شفهيا ً لسنوات فى وقت كان طبيعته الحفظ وقد تم تسجيل الانجيل كله قبل نهاية القرن الأول ، بعد انتشار الإيمان المسيحى فى كثير من البلدان فتم كتابة ما يعرفه الناس وكانوا قد حفظوه فعلا ً
المائدة 13
فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)
الرازى
{ يُحَرّفُونَ الكلم عَن مواضعه } وهذا التحريف يحتمل التأويل الباطل ، ويحتمل تغيير اللفظ ، وقد بينا فيما تقدم أن الأول أولى لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ .
2- فقد قام التلاميذ والرسل بكتابة حياة المسيح في اللغة اليونانية لغة ذلك العصر والتي تشابه اللغة الإنجليزية الآن ثم تم ترجمة كل الكتاب المقدس إلى العديد من اللغات والتي انتشرت في كل العالم في ذلك الوقت، مثل القبطية في مصر بلهجاتها المتعددة، والسريانية والآرامية وغيرها،
فكيف يضيع كتاب مكتوب، له خلفية شفوية محفوظة، وله عدد من الترجمات التي انتشرت في اسيا وافريقيا وأوربا؟
البقرة 174
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)
الرازى
اعلم أن في قوله : { إِنَّ الذين يَكْتُمُونَ } مسائل :
المسألة الأولى : قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في رؤساء اليهود؛ كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسد ، ومالك بن الصيف ، وحيي بن أخطب ، وأبي ياسر بن أخطب ، كانوا يأخذون من أتباعهم الهدايا ، فلما بعث محمد عليه السلام خافوا انقطاع تلك المنافع ، فكتموا أمر محمد عليه السلام وأمر شرائعه فنزلت هذه الآية .
المسألة الثانية : اختلفوا في أنهم أي شيء كانوا يكتمون؟ فقيل : كانوا يكتمون صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته والبشارة به ، وهو قول ابن عباس وقتادة والسدي والأصم وأبي مسلم ، وقال الحسن : كتموا الأحكام وهو قوله تعالى : { إِنَّ كَثِيراً مّنَ الأحبار والرهبان لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الناس بالباطل وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله } [ التوبة : 34 ]
المسألة الثالثة : اختلفوا في كيفية الكتمان ، فالمروى عن ابن عباس : أنهم كانوا محرفين يحرفون التوراة والإنجيل ، وعند المتكلمين هذا ممتنع ، لأنهما كانا كتابين بلغا في الشهرة والتواتر إلى حيث يتعذر ذلك فيهما ، بل كانوا يكتمون التأويل ، لأنه قد كان فيهم من يعرف الآيات الدالة على نبوة محمد عليه السلام ، وكانوا يذكرون لها تأويلات باطلة ، ويصرفونها عن محاملها الصحيحة الدالة على نبوة محمد عليه السلام ، فهذا هو المراد من الكتمان ، فيصير المعنى : إن الذين يكتمون معاني ما أنزل الله من الكتاب
2- كانت الاضطهادات سبب مباشر فى حفظ المسيحيين الاوائل للكتب المقدسة وتمسكهم بالايمان المسيحى
فقد اهتموا بحفظ النصوص شفهيًا، وسجلوها سريعًا في المخطوطات، ونتيجة لذلك فإن أكبر كتاب في تاريخ البشرية له عدد كبير جدًا من المخطوطات، هو الانجيل، 24 ألف مخطوطة يونانية ولاتينية وغيرها من القرون الأولى للمسيحية، فكيف ضاع الانجيل؟
3- تقوية الايمان ليس بمهاجمة الاخرين ولكن هذه هى طريقة العرب مهاجمة غيرهم ليثبتوا فكرهم
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
