هل عرفت المسيح؟ المقال السادس والثلاثون .. 36
المسيح يشفي بطريقة غريبة لكنه يطلب العون من السماء
ببصاقه يشفي الناس
من هو هذا الشخص الذي ببصاقه يشفي المرضى من أمراض عُضال يشفي شخص أعمى ويشفي شخص أصم لا يتكلم ولا يسمع بوضعه بصاقه على مكان العضو المصاب، ففي مرقس 8 : 22 – 25 "وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ، 23فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟ 24فَتَطَلَّعَ وَقَالَ:«أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». 25ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيًّا"
مرقس7: 31–35 "ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا مِنْ تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَجَاءَ إِلَى بَحْرِ الْجَلِيلِ فِي وَسْطِ حُدُودِ الْمُدُنِ الْعَشْرِ. 32وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ. 33فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ، 34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ:«إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ. 35وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيمًا. "
الاعتراض الأول:
في هذا النص نجد مشكلة خطيرة تواجه إدعاء المسيحيون أن المسيح هو الله
لقد رفع المسيح نظره نحو السماء وهو ما يدل على أنه يطلب العون من الله.
الرد:
رفع المسيح نظره نحو السماء وأن ّ أي حزن وتنهد، فما علاقة رفع نظره للسماء بحزنه وتنهده وعمله المعجزة ؟
كان المسيح خارج حدود اليهود عند الأمم وعاد إليهم ثانية ويبدو الحزن عليه بسبب بُعد اليهود عنه ورفضهم له وعدم سماعهم صوت الله ولما أتوا بالمريض وكأن هذا الشخص الذي لا يسمع ولا يتكلم صورة للشعب الذي لا يسمع الله ولا يتكلم له فحزن وتنهد بسبب بعدهم عن الله ورفضهم محبة المسيح فرفع نظره للسماء ليس لطلب العون بل تعبيراً عن حزنه لبعدهم عنه.
الاعتراض الثاني:
تكرر رفع المسيح نظره للسماء فى الآناجيل طلب لعون الله ومدده.
الرد:
الأولى فى متى14: 19 ومرقس6: 41 وقد سبق الرد عليها في مقال (يرزق من يشاء).
الثانية مرقس7: 34 وتم الرد عليها في هذا المقال (ببصاقه يشفى الناس).
الثالثة فى يوحنا11: 41 وتم الرد عليها فى مقال (إحياء الموتي والعظام الرميم).
الرابعة فى يوحنا17: 1 وهنا كان يتكلم الابن مع الآب عند قدوم ساعة الصلب وحديثه معه أنه قارب على تتميم المهمة التي جاء من أجلها إلى العالم، فقد كان حديثاً بين الآب والابن قبل الصلب والموت وأعلانه أنه ينفذ كل ما يريد حباً للبشر.