الديانة الفاسدة 1
تفضل الشيخ سالم عبد الجليل وعلى الهواء وأمام ملايين الناس، بالقول أن المسيحية ديانة فاسدة
لذا قررنا أن نفتح هذا الملف لنرى ما هو الفاسد في هذه الديانة
ونحن لا نخاف أن نفتح كتابنا المقدس وعقيدتنا المسيحية لنبحث ونفكر وندرس ونعرف ونتعلم لنرى ما هو الفساد في المسيحية
ولو وجدناها فاسدة لتركناها على الفور
سنبحث في عدد من المقالات مبادئ الإيمان المسيحي مقال تلو الآخر وسنبدأ اليوم المقال الأول
سيكون مقالنا اليوم عن مبدأ التسامح والحب في المسيحية قبل أن ندرس العقيدة الإيمانية في مختلف موضوعاتها مثل الواحدانية والثالوث والتجسد والصليب
وغيره من الموضوعات في المقالات القادمة
سيكون مقالانا اليوم عن التسامح والحب والمغفرة في المسيحية وذلك بعد تعدد الحوادث الإرهابية في الشهور الأخيرة
وكان آخرها ما حدث في المنيا من قتل الأطفال والسيدات والرجال في طريق دير الأنبا صموئيل
علم السيد المسيح أتباعه عن الغفران فقال
في بشارة متى الأصحاح الخامس والآيات من 38- 48
38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.
هذه هي أقوال المسيح وتعليمه لكل من يتبعه
هذه الأقوال تحتاج لقوة حتى تستطيع تنفيذها بكل بساطة من يضربك يمكنك أن ترد الضربة له وربما أكثر وبدون أن تحتاج أن تفكر
لكن لكي تكتم شهوتك وتسيطر عليها في أن ترد الصاع صاعين لمن ضربك والأكثر من ذلك أن تسامحه وتغفر له
هذا يحتاج لقوة غير طبيعية وغير عادية
هذه القوة، قوة الغفران وتحدي المشاعر الإنسانية في أن ترفض أن تنتقم لنفسك ولا ترد الضربة بضربة مثلها أو ضربات أكثر
هذه القوة تأتي من معرفتك بالله معرفة حقيقية يساعدك فيها الله أن تسيطر على المشاعر الإنسانية التي تريد الانتقام
قوة الله هذه تساعدك أن تغفر وتشفق وتساعد عدوك الذي ضربك
ولن تتمكن من فعل هذا إلا إذا حصلت على هذه القوة الجبارة من الله
أن تغفر من ضربك وأهانك وسلبك لهو أمر قاسي للغاية وصعب جدًا ويحتاج قوة من الله
المسيحية تعلم وتشجع وتوصي وتأمر بالمحبة والغفران والتسامح
ولو لم تكن المسيحية هكذا لقام المسيحيون برد العدوان عليهم مرات ومرات ولكنهم لم يفعلوا لأن الله محبة وهذه هي تعليمه لهم ومن لا يفعل فهو يفعل الخطية بلا شك
ولن تجد تعليم في الدنيا يعلم مثل المسيحية بالغفران والتسامح بلا سقف بلا نهاية
جاء مرة بطرس تلميذ المسيح وقال له
في بشارة متى الإصحاح 18 والآيات من 21- 22
21حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ:«يَارَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» 22قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ
ظن بطرس أن الرقم 7 وهو في المفهوم اليهودي رقم الكمال أي أنه بغفرانه 7 مرات يكون قد فعل كل شئ
لكن المسيح صدمه إذ طلب منه أن يغفر لأخية سبعين مرة سبع مرات أي 490 مرة
بالتأكيد المسيح لم يقصد رقمًا محددًا للغفران، بل لم يضع حدًا للغفران
لا يوجد سقف للغفران والتسامح في المسيحية
فهل ترى فضيلة الشيخ سالم وكل الشيوخ الذين ترون المسيحية ديانة فاسدة، هل تجدونها فاسدة وهي تشجع البشر على الحب والتسامح والغفران
أرجوك فكر وعليك أن تُعمل عقلك وتسأل الله وتطلبه لينير عقلك وفكرك وطريقك بالحب وليس شيئًا غير الحب
لوثر خليل