الإنفجار العظيم
قصد أم صدفة؟
- هل كان نشأة الكون صدفة ونحن نتاج هذه الصدفة المزعومة ؟
حتى يكون الكون هكذا يجب ان توجد ثوابت لها قيمة دقيقة جدا مثل ثابت الجاذبية وثوابت كثيرة متعلقة بالقوة النووية الضعيفة والقوية ولو إختلف أي واحد من تلك الثوابت إختلافاً مقداره فقط جزء واحد من مليون أو في بعض الحالات جزء واحد من مليون مليون ما كان الكون قد وصل فعلاً الى الوضع الذي نراه عليه . فما كانت المادة لتقوى على الاندماج والالتحام وما كان قد وجد مجرة أو كواكب أو نجوم أو بشر
- لو سلمنا أن الكون كان نشأته عن طريق العشوائية فكيف الصدفة والعشوائية تنتج نظاماً وترتيباً ؟
على سبيل المثال عندما نتسأل عن الشمس تكون صباحاً أم مساءاً ؟ لو الأمر مبني على الصدفة فكان الرد يكون كالأتي :- بالصدفة قد يكون هذا أو ذاك فنحن أصلاً نتيجة لحادث مفاجيْ .
أما لو المتعارف عليه دائماً هو حتمية وجود الشمس في مواقيت معينة يومياً فهذا أمر مرتب بناء على قانون أوجده خالق يؤكد لنا حتمية النظام وروعته .
رب مؤيدي هذه النظرية (الصدفة ) يقول لسنا نعلم سبب أنتظام الطبيعة ,
إذاً لا يستطيع العلم أن يبرهن سبب أنتظام الطبيعة المستمر بل يستطيع فقط ان يقبله على سبيل التصديق .
نحن لسنا حصيلة القوى الطبيعية العشوائية العمياء فلا يمكن أن العشوائية تأتي بمعنى ولكن القصد والنظام ينتجا معنى للحياة .
نحن دائماً نطلب أنظمة وقوانين لنستمتع بحياة أفضل لها معنى فلو كان وجودنا حصيلة لقوى عشوائية عمياء لما كنا نطالب بذلك ولو طلبنا بنظام وقصد لإيجاد المعنى الحقيقي للحياة إما أننا أرقى من الصدفة التي أوجدتني وصار الموجود أعظم من الذي أوجده , أو ان القوانين الداخلية الموجودة فينا هي معيار لما هو أبدعه الله فينا تشهد عن خالق الذي بوسعه هذا , فلا يمكنني أن أقول أني كتبت هذا الكلام صدفة وفكرت به عن طريق الصدفة وكل ما أريد فعله هو كذلك لأني أرقى من صدفة عزيزي وجودك وحياتك لها معنى أرقى من الصدفة .
مايكل نادي