أفكار في تحريف الكتاب المقدس 5
هل قامت المجامع المسيحية بتحريف الإنجيل؟
يقول البعض مهاجمًا الإنجيل وعقيدته، الله الواحد والثالوث، تجسد الله في المسيح، صلبه وموته وقيامته
أن من حرّف المسيحية هي المجامع بدءً من مجمع نيقية في القرن الرابع
وقد حرفها القساوسة حتى يتبعهم الناس بلا عقل
فحرفوا العقيدة وجعلوا لله ثالوثًا وتجسد وصلبوه فتبعهم الناس كالخراف بلا تفكير
هل حدث فعلاً هذا؟ هل قام القساوسة بتغيير العقيدة المسيحية حتى يكسبوا رضاء الناس ويتبعوهم؟
لنفكر بطريقة منطقية فقط
هل قامت هذه المجامع المسيحية بالتحريف ليجتمع الناس حولهم؟
ربما ولما لا، لكن تمهل قليلاً وأعمل عقلك، هل الناس التي تسير كالقطعان بلا تفكير، تسير خلف أفكار تبدو صعبة،
أم أن تسيير القطعان يحتاج وبالضرورة لكلام سهل بسيط لا يجعلك تفكر،
بل يجعلك توافق وانتهى الأمر. فكر قليلاً، فحين تريد أن تتبعك الناس بلا فهم ووعي وتوافق، عليك أن تسهّل لهم الكلام كي يهزوا رؤوسهم بالموافقة،
لا أن تضع عقيدة شكلها الخارجي يبدو صعبًا ومرفوضًا. فلا تقل لهم الله واحد وثالوث، فعند التحريف، الله واحد فقط ولا داعي للثالوث، في شأن تجسد الله،
لا داعي أن تقول لبشر سيرفض بعضهم هذا القول، لا داعي أن تقول لهم ذلك، بل قل لهم الله في السماء ونحن على الأرض وهو سيسمع لنا ويجيبنا وسيغفر خطايانا،
ولا داعي ليأتي يعيش مثلنا ويموت عنا،
الأسهل لهم هو تسهيل العقيدة كي لا يعترض عليهم أحد من الناس ويسبب لهم أي إزعاج من أي نوع
يمكنك الرجوع للأفكار الأربعة الأولى على هذه اللينكات
مقتبس من كتاب
أدلة منطقية جدًا على صحة الكتاب المقدس - تحت الطبع
لوثر خليل